الثلاثاء، 24 يناير 2012

حوادث الشهور ... وتشرفها بما جرى فيها من حوادث لبدر البدور وآل بيته وصحبه أهل النور ومن ساروا على هديهم على مدى الدهور

شهر الله ( ربيع الأول )
تعريف بالشهر ... سمي ربيع الأول ، كونه حال التسمية صادف فصل ( الربع ) ... والربيع في اللغة هو النهر الصغير ، وهو أيضا الأخضر من النبات .
=================================================
الأحداث ( على حسب تسلسلها في نفس الشهر ، عبر السنين ) :

1 ) أعظم الأحداث وأجلها على الشهر بل على السنة بل على الدهر كله بل على الكون كله ... ولادة سيد الكائنات حبيب رب الأرض والسموات ... سيد السادات ... من به تستجاب الدعوات ... وتنصلح النيات ... وتحسن الطويات .. حبيب الواحد الأحد ... نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
• ولد عليه الصلاة والسلام ... فجر يوم الإثنين ( 12 ربيع الأول / على الأرجح ) الموافق شهر ( يناير 571م ) ... لأول عام حادثة الفيل .
• وفي نفس الشهر بعث صلى الله عليه وسلم .
• وفي نفس الشهر إختاره ربه إلى جواره .
• وفي نفس الشهر هاجر من مكة للمدينة .

وهو الرحمة على 3 أنواع : -
• الأولى / الرحمة العامة ... قال تعالى : [ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ] .
• الثانية / الرحمة الخاصة ... قال تعالى : [ بالمؤمنين رؤوف رحيم ] .
• الثالثة / الرحمة لخاصة الخاصة ... قال تعالى : [ محمد رسول والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم ] .
جزاه الله خيرا عن أمته ... ومتعنا بالنظر إلى طلعته ... وأكرمنا بالخدمة في دعوته ... والسير على هديه وسنته ... عليه أفضل الصلاة والسلام ... ما تعاقب الضوء والظلام ... وعلى آله وصحبه الأعلام ... وكل من سار على هديه إلى يوم العرض على ذي الجلال والإكرام .

2 ) سنة 14 من النبوة ... الأولى من الهجرة النبوية الكريمة ... الموافق ( 23 سبتمبر 622 م ) ... بناء أول مسجد أسس على التقوى ( قــــبــــــاء ) . روى الطبراني بسنده إلى سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة "، وورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يزور قباء يوم السبت ويركب له، وصارت تلك عادة أهل المدينة حيث يذهبون إلى مسجد قباء يوم السبت للصلاة فيه، حتى يومنا هذا .

3 ) بناء المسجد النبوي الشريف ... حال وصوله صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة ... وحدد مكانه صلى الله عليه وسلم بموضع بــبـروك ناقته ( القصواء ) ... وقد شارك بأبي وأمي هو ... مع صحابته في البناء . قال عليه الصلاة والسلام : (( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن جاء ه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره )) .
ويكفي المسجد فخرا وشرفا ... أن به أطهر وأجل وأعظم جسد ... جسده الشريف صلى الله عليه وسلم ... وبالمسجد كذلك روضة من رياض الجنة ... وغيره الكثير الكثير من المآثر .

4 ) غزوة ( بواط ) سنة 2 هـ ( الموافق سبتمبر 623م ) ... خرج عليه الصلاة والسلام في 200 من أصحابه ، يعترض عيرا لقريش ... ولكن لم يلق أحدا .

5 ) غزوة ( سفوان ) سنة 2هـ ( الموافق سبتمبر 623م ) ... حيث أغار / كرز بن جابرالفهري وعدد من المشركين على مراعي المدينة ونهب بعض المواشي ... فخرج له صلى الله عليه وسلم في 70 من أصحابه ... ولكن لم يدركهم ، فرجع بدون حرب ... وهذه الغزوة تسمى ( غزوة بدر الأولـــــى ) .

6 ) في ليلة 14 من الشهر سنة 3 هـ ( الموافق 624م ) .. تم قتل كعب بن الأشرف ... على يد كل من ( عباد بن نشر و أبو نائلة وغيرهما ) بقيادة ( محمد بن مسلمة ) ... بعد أن قال عليه الصلاة والسلام : (( من لكعب بن الأشرف ؟ فإنه آذى الله ورسوله )) .

7 ) غزوة بني النضير سنة 4هـ ( الموافق أغسطس 625 م ) ... سببها غدر اليهود وتأليب الغير على حرب المسلمين إلى أن بلغت بهم الجرأة والوقاحة ... بالمؤامرة على قتل المصطفى صلى الله عليه وسلم ... لما جاء إليهم بنفسه الكريمة في قضية قتل ( الرجلان الكلبيان ) فجلس مع نفر من أصحابه تحت دار أحدهم ... وصعد الشقي / عمرو بن جحاش ليلقي حجرا عليه صلى الله عليه وسلم ... فنزل سيدنا / جبريل يخبره الخبر .
عندها أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج من المدينة ... وأملهم (10 أيام ) ومن وجده بعد ذلك ضرب عنقه .. وهم اليهود بالخروج .. لكن المنافقين أشاروا عليهم بعدم الخروج وأنهم ناصروهم ... وبعث رئيس اليهود / حيي بن أخطب رسالة للمصطفى عليه الصلاة والسلام يقول فيها : إنا لا نخرج من ديارنا ، فاصنع ما بدا لك .
عندها جهز رسول الله الجيش وجعل اللواء بيد سيدنا / علي بن أبي طالب ... وحاصرهم ( 15 ليلة ) ، ثم قذف الله تعالى في قلوبهم الرعب ... فاستسلموا ... وأنزل الحق تعالى ( سورة الحشر ) بأكملها فيهم .

8 ) غزوة دومة الجندل ... سنة 5 هـ ... جاءت الأخبار له صلى الله عليه وسلم ، بأن القبائل حول دومة الجندل ( قريبا من الشام ) تقطع الطريق وتنهب ... وأنها حشدت جمعا كبيرا لمهاجمة المدينة المنورة ... فخرج له رسول الله في 1000 من أصحابه ... يسير الليل ، ويكمن بالنهار ... حتى يفاجأهم ... ولما دنا منهم ، فروا في ناحية ... واقام عليه الصلاة والسلام أياما وبعث السرايا ... ولم يصب أحدا منهم ... ثم عاد للمدينة .

9 ) غزوة ذات الرقاع ... سنة 7 هـ ... سببها / القضاء على الأعراب الضاربين في فيافي نجد ، والذين كانوا يقومون بأعمال النهب والسلب بين الحين والآخر ... من بني ثعلبة وبن محارب من ( غطفان ) .
فخرج لهم رسول الله في 400 من أصحابه ... إلى موضع يقال له ( نخل ) خارج المدينة ... ولم يجر قتال .. إلا أن غطفان وباقي الأعراب ، بعد ذلك لم تجترىء أن ترفع رأسها ... حتى إستكانت حتى إستسلمت حتى أسلمت .
سبب تسميتها بذات الرقاع ... ما رواه سيدنا / أبو موسى الأشعري .. قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ونحن 6 نفر بيننا بعير نتعاقبه .. فــنــقــبـــت أقدامنا ، فــنــقــبــت قدماي .. وسقطت أظافري ، فكنا نلف على أرجلنا الخرق ، فسميت غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب على أرجلنا من الخرق .
وفيها الرجل الذي إســتــلّ سيف النبي صلى الله عليه وسلم .. وهو معلق على الشجرة .. وقال للرسول : من يمنعني منك ؟ ... فقال إمام أهل الثابت الواثق بربه سبحانه ... : (( الله عز وجل يمنعني منك )) ... فسقط السيف من الرجل ، فأخذه رسول الله وقال للرجل : (( من يمنعني منك )) فقال الرجل : كن خير آخـــذ ... فعرض عليه الإسلام .. ولم يسلم ، ولكن وعده ألا يقاتله ولا يكون من قوم يقاتلونه ... فخلى سبيله .. فجاء لقومه وهو يقول : جئتكم من عند خير الناس ! .

10) وفاة سيدتنا / سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم جميعا رضوان الله ) ... سنة 117 هـ ، عن عمر تجاوز الــ ( 80 ) ... أمها / الرباب بنت أمرىء القيس بن عدي بن أوس .... ولدت ( سكينة ) سنة 47هـ ، وأسمها الحقيقي ( آمـــنــــة ) ... ثم لقبتها أمها بـــ / سكينة ... واشتهرت به .
خرجت مع ابيها سيدنا / الحسين إلى العراق .. وعمرها ( 14 سنة ) ... وشهدت بنفسها مقتل أبيها ( عليه رضوان الله ) ... بعدها عادت للمدينة وعاشت مع أمها / الرباب ... ثم ماتت أمها ... فعاشت مع اخيها سيدنا / على بن الحسين .
خطبها إبن عمها / عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنهم جميعا ) ... لكنه قتل بالطائف ... فكانت ترفض الزواج بعد ذلك .... إلى أن تزوجها سيدنا / مصعب بن الزبير بن العوام ... ثم قتل .
ثم تزوجها / عبدالله بن حكيم بن حزام بن خويلد ... وأنجبت له ( عثمان و حكيم و ربيعة ) ، ثم مات ... وأختارت المقام في المدبنة المنورة إلى جوار جدها المصطفى صلى الله عليه وسلم .
ولقد إشتغلت بالعلم وسماع الشعر والمعرفة والأدب والفقه ... فغدت عالمة فاهمة ذائقة ... كيف لا ؟ وهي إبنة من ؟ وحفيدة من ؟ .

11 ) مولد سيدنا الإمام / أحمد بن حنبل ... سنة 164هـ ... إنتقلت أمه من / مرو إلى مدينة ( بغداد ) وولدته ببغداد ، لما بلغ ( 3 سنوات ) توفي والده ، فنشأ يتيما .. تكفله أمه وتقوم على تربيته .... عاش الإمام حياة فقيرة جدا ... فكان يعمل وهو صغير .
• حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه 14 سنة ... وبعدها درس اللغة العربية وتعلم الكتابة ... وأحبّ العلم حبا شديدا .. ومن شدة حبه للعلم ... خرج ذات يوم للدرس قبل طلوع الفجر ! .
• لم يترك شيخا ولا عالما ببغداد ... إلا وتعلم منه .. ثم طاف ببلاد المسلمين .. ينهل من رجالها وعلمائها ... حتى صار عالما كبيرا ... وهو رغم ذلك يطلب العلم ... حتى قال له أحدهم : إلى متى وأنت تطلب العلم ؟ .. قال الإمام : مع المحبرة إلى المقبرة ! .
• جلس لتعليم الناس وعمره ( 40 سنة ) ... سنة 204 هـ ... وأقبل عليه الناس غاية الإقبال .. فكانوا يأتونه من الصباح الباكر حتى يجدون مكانا .
• لم يكن الإمام مجرد حافظ لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ... بل كان يعمل بها ... كما قال .
• تعرض للإمتحان والشدة ... لكنه صبر صبرا عظيما .
• أسس المذهب ( الحنبلي ) .
• خلف كتبا كثيره ... أهمها ( المسند .. جمع فيه 000 ر40 حديث ) و ( كتاب الزهد ) و ( كتاب الناسخ والمنسوخ ) .
• توفي عليه رضوان الله في نفس شهر ولادته سنة 241هـ ... وقد ناهز الــ ( 90 سنة ) ... وقد شيعه مايقارب 000 ر600 .
_______________________________________________________
المصدر كتاب : موسوعة الشهور العربية ... تأليف / منصور علي عرابي ..... بتــصــرف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق